من نحن

الفضول: تعرف على أسطورة الآساي

هذه الثمرة التي يعود أصلها إلى شمال البرازيل تحمل في طياتها آثاراً كبيرة لثقافة و فولكلور السكان الأصليين للبرازيل، بحيث أن فاكهة الأساي انطلاقا من مبادئها و سجلاتها التاريخية، فهي كانت تستهلك دائما كطبق رئيسي في كل الوجبات من طرف هنود البرازيل الأصليين وأولئك الذين كانوا يقطنون بجوار نهر غابة الأمازون ، و بالإضافة الى ذلك فالفاكهة تحمل في طياتها عديدا من الخرافات و الحكايات المسرودة على الاساي. فعلى حسب ماجاء في الفولكلور البرازيلي، يرجع إسم الفاكهة؛ أساي تكريما لإبنة شيخ القبيلة إيطاكي، الهندية التي كانت تسمى إياسا (كلمة أساي مقلوبة)، و التي عند إنجابها لطفلها تم التضحية به، و ذلك تبعا للوسيلة التي كانت متبعة آنذاك لتحديد نسل القبيلة، و التي كانت تعاني من ندرة المواد الغذائية، و لهذا السبب كانوا يضحون بكل الأطفال الحديثي الولادة. بعد تلك الواقعة، بكت إياسا كثيرا توسلا و تضرعا للرب توبان (إله الرعد عند الهنود) ليظهر جليا لأبيها طريقة مثلى لمساعدة قومها، بدون أن يضحوا بالأطفال الصغار. لذلك في إحدى الليالي عندما كانت إياسا نائمة، فجأة راودتها في منامها رؤية طفلتها الرضيعة بجوار نخلة ، فركضت لتضمها إلى حضنها، الا أن الطفلة اختفت بطريقة عجيبة في لمح البصر، و لشدة أسى وحزن إياسا و عدم قدرتها على تضميد جراحها، تلفظت أنفاسها الأخيرة من شدة البكاء. وفي اليوم التالي، تم العثور على جسدها بحضن النخلة، و يظهر على محياها السكينة و الطمأنينة، و نظرتها موجهة إلى رأس النخلة،هذه الأخيرة كانت مملوءة بثمرات صغيرة و داكنة اللون. وقد كان لهذه الحادثة وقع حسن على سكان القبيلة، بحيث أن شيخ القبيلة أعطى الأمر بجني تلك الثمرات و تحضير نوع من الحساء لإطعام كل القبيلة، و اعتبارا لتلك الواقعة، تم وقف أمر التضحية بالأطفال الصغار و أصبحت فاكهة أساي تحمل معها هذه القصة الخيالية المهمة لأسلاف الشعب البرازيلي. ونحن شركة أساي تاون Açaí Town ممتنون للاشتغال على هذه الثمرة و الفاكهة كثيرة المعاني و الآثار ذات الطابع البرازيلي، و التي هي الأساي. و لذلك نقتسم معكم هذه القصص تحت شعار “دائما من الأمازون إلى المدينة!”